بوش يعتذر للمالكي عن إطلاق النار علي المصحف

من الاهرام

بوش يعتذر للمالكي عن إطلاق النار علي المصحف
القوات العراقية تتوغل في مدينة الصدر
وتحكم سيطرتها علي أحيائها

انتشرت قوات الجيش العراقي في عمق احياء مدينة الصدر الشيعية وسط بغداد دون أي مقاومة من جيش المهدي‏,‏ في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة مع التيار الصدري بزعامة مقتدي الصدر في العاشر من الشهر الحالي‏.‏

وأعلن بيان لوزارة الدفاع العراقية أن قوات من الجيش العراقي بدأت أمس عملية السلام لتطهير مدينة الصدر التي يسكنها مليونيا نسمة‏,‏ وتوغلت فيها‏,‏ وذلك بعد ثمانية أسابيع من الاشتبكات التي خاضتها القوات العراقية والأمريكية ضد جيش المهدي في المنطقة وخلفت عشرات القتلي والجرحي‏.‏

وصرح اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم الجيش العراقي بأن قوات الجيش العراقي توغلت في عمق مدينة الصدر معقل جيش المهدي وسيطرت علي ثلاثة أرباع المنطقة‏.‏ من جهتهم‏,‏ ذكر شهود عيان من سكان حي الصدر أنهم فوجئوا بانتشار واسع للقوات العراقية في منطقة الجوادر وشارع الفلاح وشارع الداخل‏,‏ وهي مناطق رئيسية في الضاحية الشيعية‏.‏

وأضافوا أن سيارات مدرعة ترافقها ناقلات جنود ودبابات عراقية انتشرت في الشوارع‏,‏ وذلك للمرة الأولي منذ اشتباكات الأسابيع الأخيرة‏.‏

وأكد الشهود أن القوات العراقية قطعت بعض الطرق المؤدية إلي شمال المدينة وبدأت أعمال التفتيش‏,‏ بينما حلقت طائرات هليكوبتر أمريكية في سماء المدينة لتأمين توغل الجيش‏.‏

وقال ضابط في الجيش العراقي‏,‏ رفض الكشف عن هويته‏,‏ إن القوات قامت بتفتيش عدد من المنازل بحثا عن السلاح‏,‏ مشيرا إلي أن السكان رحبوا بوجود الجيش العراقي في شوارع المدينة‏.‏

يأتي ذلك في الوقت الذي لقي فيه‏11‏ مجندا بالشرطة العراقية مصرعهم في كمين نصبه لهم مسلحون في بلدة بعاج التي تقع علي مسافة‏130‏ كيلو مترا من مدينة الموصل مركز محافظة نينوي شمال العراق‏.‏

وعلي الصعيد نفسه اغتال مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة في العراق قاسم الدليمي قائد أحد مجالس الصحوة في منطقة الضلوعية بمحافظة صلاح الدين وثلاثة من مرافقيه‏.‏

ومن جهة أخري اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اعتزامها ارسال حوالي‏39‏ ألف جندي أمريكي إلي العراق ابتداء من أكتوبر المقبل ليحلوا محل قوات ستنتهي مدة انتشارها وذلك بهدف تثبيت عدد القوات الأمريكية في العراق‏,‏ التي يبلغ قوامها‏155‏ ألف جندي أمريكي بينهم‏17‏ لواء قتاليا‏.‏

من جانبه أكد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي أنه لن يتم التمديد للقوات متعددة الجنسيات في العراق بعد نهاية العام الحالي‏2008,‏ لكن ذلك لاينطبق علي القوات الأمريكية‏,‏ الموجودة في العراق‏,‏ حيث هناك مفاوضات جارية بين الجانبين للتوصل إلي اتفاقية ثنائية بعيدة المدي في هذا الصدد‏.‏

ومن جهة أخري تلقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعتذارا من الرئيس الأمريكي جورج بوش عن حادثة اطلاق جندي أمريكي النار علي نسخة من المصحف‏.‏

وذكر التليفزيون أن المالكي تلقي اعتذار بوش عن الحادثة‏.‏

ومن جهة أخري اعترف آلان جرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة‏(‏ البنك المركزي‏)‏ بأن الحرب التي شنتها بلاده عام‏2003‏ لاسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين كانت من أجل النفط بغض النظر عن الأسباب المعلنة‏.‏